حكم الوقوف حداد على موتى المشركين وأهل الذمه

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه
وسلم وبعد: فان ما حدث من جدل بين المسلمين بعد هلاك الانبا شنوده لا رحمه
الله من وقوف اعضاء البرلمان المصرى من المسلمين دقبقه حداد على روح شنوده
اثار جدلا واسع النطاق واستدل الاسلاميين منهم على ما فعلوه بالحديث الاتى - حَدَّثَنَا
مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا، قَالَ: مَرَّ بِنَا جَنَازَةٌ، فَقَامَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُمْنَا بِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ، قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الجِنَازَةَ، فَقُومُوا» رواه البخارى رحمه الله
فما الرد على هذا : اولا الحديث منسوخ لما رواه الامام مسلم رحمه الله وحَدَّثَنِي
زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ،
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ
مَسْعُودَ بْنَ الْحَكَمِ، يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: رَأَيْنَا
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَامَ فَقُمْنَا وَقَعَدَ فَقَعَدْنَا يَعْنِي فِي الْجَنَازَةِ» اى انهم راوه صلى الله عليه وسلم قعد اثناء مرور جنازه اخرى فبذلك نسخ الحكم السابق

ثانيا: ان وقوف النبى صلى الله عليه وسلم كان اثناء مرور الجنازه
ثالثا: النبى صلى الله عليه
وسلم مات معه اصحابه فى حياته ولم يذكر انه وقف حدادا لاحدهم ومات النبى
صلى الله عليه وسلم ولم يقف احد حدادا عليه وكذلك الخلفاء الراشدين
رابعا: لم يذكر انه تبع جنازة احد من المشركين او اهل الذمه (اليهود والنصارى ) كما فعل بعض من ينتسبون الى الدعاه الى الله
انتهى كتبه ابى عبدالله غفر الله له ولوالديه