النساء العشر المبشرات بالجنة

أرسى النبي صلى الله علية وسلم دعائم المساواة بين المرأة والرجل في كل المجالات ، فعندما بشر الرسول الكريم 10 رجال من قريش بالجنة وهم (أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي والزبير وطلحة وعبدالرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن عمرو ) ، وبشر صلوات الله وسلامة علية أكثر من 10 سيدات بالجنة أيضاً مثل أسماء بنت أبي بكر ، والخنساء ، والشيماء ، وسمية أم عماربن ياسر ، وأم رومان ، وأم كلثوم بنت عقبة ، وأم أيمن ، وغيرهن من السيدات اللاتي جاهدن في سبيل نصرة الإسلام وإعلاء راية الحق ، فكانت البشارة بالجنة من نصيبهن كالرجال .
سمية . أم عمار
تقف على رأس المجاهدات أول شهيدة في الإسلام سمية ( أم عمار ) التي بشرها الرسول صلى الله علية وسلم بالجنة قائلا صبراً آل ياسر ) فآل ياسر هم أول أسرة آمنت بالله وصدقت رسوله ولاقت من قريش أشد التعذيب ، ووقف غير بعيد يرى ما يفعل بآل ياسر ، دامع العين حزين الفؤاد ، لا يملك غير الدعاء وتقدم إليهم وسرى من وجهه الشريف إلى قلوبهم وأرواحهم دفقات متتالية من انوار اليقين وقال : (صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة ) وتخايلت لهم الجنة بكل نعيمها ، بروحها وريحانها ، وحينها جاءها أبو بكر ليساومها على أن تكفر بالله وينتهي التعذيب ، ولكنها رفضت وبصقت في وجهه ، وجاءتها الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون )
أم رومان (زوجة أبو بكر الصديق )
وبشر علية الصلاة والسلام أم رومان زوجة أبو بكر الصديق بالجنة فقال : من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان )
وكانت أم رومان بسيطة نقية طاهرة القلب ، تزوجت أبو بكر بعد وفاة زوجها الحارث بن سخبره ، وأسلمت عقب إسلام الصديق مباشرة ، واشتهر أبو بكر أنة من أثرياء مكة وأنفق أغلب ماله في سبيل الله ونصرة الدين حتى اشتدت علية وعلى أهل بيته وطأة العيش ، فما كانت أم رومان لتتأفف أو تتضجر ، بل تصبر محتسبة ذلك عند الله تعالى ، وحينما طلب النبي من أبو بكر مرافقته حينما اختبأ في غار ثور شجعته أم رومان وقالت له : إن لنا في آل بيت رسول الله أسوة حسنة ).
كما وافقت أم رومان بجانب عائشة زوجة رسول الله في حادثة الإفك ، فكانت هذه الفترة من أشد ما واجهت أم رومان ، ولما كانت السنة السادسة مرضت مرضاً شديداً فلازمتها عائشة حتى توفيت ، وقد نزل رسول الله إلى قبرها عند الدفن فباركه ودعا لها .​


تابع النساء العشر المبشرات بالجنة
(أم ورقة _ الشهيدة )
لما خرج النبي صلى الله علية وسلم إلى بدر قالت أم ورقة (أئذن لي فأخرج معك فأمرض مرضاكم ثم لعل الله يرزقني الشهادة ) فقال علية السلام قري في بيتك فإن الله يرزقك الشهادة) ، وكانت أم ورقة من أنصار المدينة ، وكانت تؤم أهل بيتها للصلاة وتعظ الصديقات
والجيران وتوجههن وتدرس معهن كتاب الله ، وكان الرسول يزورها مع أصحابة ويقول لهم (انطلقوا بنا نزور الشهيدة ) .
أم أيمن
نظر رسول الله صلى الله علية وسلم إلى أم أيمن وقال ( من سره أن يتزوج امرأة من الجنة فليزوج أم أيمن )،
فتزوجها زيد بن حارثة ، واسمها بركة بنت ثعلبة ، وهي حاضنة رسول الله بعد وفاة آمنة ، وهي أم أسامة بن زيد حبيب رسول الله وابن حبيبة .
أم حرام
جلس رسول الله في بيت أم حرام فأخذته سنة من النوم فأستيقظ وهو يضحك وقال (عرض علي ناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الآسرة ، فقالت أم حرام : (ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال أنت من الأولين )
أسماء بنت أبي بكر (ذات النطاقين )
بشر النبي صلى الله علية وسلم (أسماء )بالجنة فقال لها حينما تحمل الطعام للرسول وأبي بكر في غار ثور خفية : (أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين بالجنة ).
وهناك الكثير من نساء الإسلام بشرن بالجنة ،منهن أم زخر وغيرهن من المجاهدات المكافحات ، وكذلك أم عمارة والكثير من النساء اللاتي بشرهن رسول الله صلى الله علية وسلم ، بل وبرفقته في مكانه المحمود الذي وعد به في الجنة .​