شبكة تيمورنت
خش ومتخفش مش هنموتك لو مسجلتش
شكرا لزيارتكم
ادارة المنتدى
شبكة تيمور نت
شبكة تيمورنت
خش ومتخفش مش هنموتك لو مسجلتش
شكرا لزيارتكم
ادارة المنتدى
شبكة تيمور نت
شبكة تيمورنت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة تيمورنت

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 معارك أدبية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
معلومات العضو
admin

admin

Admin

Admin
معلومات إضافية
الدوله : دولتى
ذكر
السمك
الأبراج الصينية الفأر
عدد المساهمات : 1001
نقاط : 13468
تاريخ الميلاد : 19/02/1984
تاريخ التسجيل : 20/03/2010
العمر : 40
الموقع : 77vb.yoo7.com
العمل/الترفيه : متفرغ للنت
المزاج : غاوى مواقع
معلومات الاتصال
https://77vb.yoo7.com
مُساهمةموضوع: معارك أدبية   معارك أدبية Emptyالسبت يناير 28, 2012 12:49 pm

معارك أدبية


اتصل طه حسين من بداية شبابه بالصحافة، وحينما ظهرت "السياسة" في 30
أكتوبر 1922م، و"السياسة الأسبوعية" في 13 مارس 1926م كملحق لها يهتم
بالدراسات الأدبية كان الدكتور طه حسين من كتّابها البارزين، فلقد كان أحد
فرسان ثلاثة هم فرسان الكلمة في حزب الأحرار الدستوريين، هم الدكاترة: محمد حسين هيكل، وطه حسين، ومحمود عزمي.

ولقد ظل طه حسين موالياً للأحرار حتى سنة 1932م حين أخرجه صدقي من الجامعة.
وكان الوفديون والأحرار متضامنين لمحاربة صدقي؛ فأخذ طه حسين يكتب في صحف
الوفد، وأخذ يتقرب من الوفد حتى صار وزيراً في وزارة الوفد بعد ذلك سنة
1950م.
ولقد خاض الدكتور طه حسين في بداية حياته معارك أدبية نقدية لعل أشهرها هذه
المعركة الأدبية التي دارت حول كتاب "تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان، وقد ظل الحوار بينه وبين جرجي زيدان مشتعلاً فترة طويلة.


في الشعر الجاهلي


أما كتاب "في الشعر الجاهلي" الذي صدر للدكتور طه حسين سنة 1936م فقد
أثار زوبعةً من النقد حوله لم يُثرها كتاب آخر، باستثناء كتاب "الإسلام
وأصول الحكم" للشيخ علي عبد الرازق.

وكتاب "في الشعر الجاهلي" يُقدِّم نظرة جديدة في الشعر الجاهلي يرى صاحبها
أن الشعر الجاهلي لا يُمثِّل الحياة العربية في العصر الجاهلي، ويؤكِّد أن
هذا الشعر موضوع في العصر الإسلامي.
ويقول الدكتور أحمد هيكل
في كتابه "تطور الأدب الحديث في مصر": "إذا تأملنا النظرة التي نظر بها
الدكتور طه حسين إلى التاريخ العربي أولاً، وإلى الشعر العربي ثانياً وجدنا
أن وراءها شعور باستقلال الشخصية المصرية، يحمل على عدم الارتباط بالتاريخ
وبالتراث العربيين ارتباطاً يحمل على إجلالهما أو التسليم بما اشتملا عليه
من أو استقر حولهما من قضايا. وليس يخفى ما وراء نظرة الدكتور طه حسين
كذلك من إحساس قوي بالحرية الفردية، وتشبُّع هائل بالروح الثورية، مما جعله
يخرج على الناس بهذه الآراء التي زلزلت أفكارهم وأثارت مشاعرهم، وجرّت
عليه كثيراً من الخصومات والخصوم، حتى تجاوز الأمر الوسط العلمي والأدبي،
وعرضت القضية بالبرلمان، وأوشكت أن تطوح بالمؤلف خارج الجامعة، لولا أنه
هدّد رئيس الوزارة حينذاك بالاستقالة، فسكنت العاصفة إلى حين، واكتُفي
بمصادرة الكتاب الذي أدخل عليه صاحبه بعض التعديلات التي لم تمس فكرته
الأساسية، ونشره بعد ذلك باسم "في الأدب الجاهلي".

ويقول الدكتور أحمد هيكل: "إن الخلافات الحزبية كانت من محرِّكات
هذه الزوبعة، فلقد كانت الأغلبية البرلمانية وفدية حينذاك، وكان رئيس مجلس
النواب هو سعد. ولذا انتقلت القضية إلى مجلس النواب لينال من طه حسين
الموالي للأحرار الدستوريين، ولكن رئيس الوزراء حينذاك كان عبد الخالق
ثروت، وكانت عواطفه مع الأحرار الدستوريين، وكان طه حسين قد جعل إهداء
كتابه إليه، ومن هنا دافع عنه رئيس الوزراء على حين هاجمه رئيس مجلس
النواب. ونظراً لتهديد رئيس الوزراء بالاستقالة قد انتقلت القصة من مجلس
النواب إلى النيابة التي صادرت الكتاب".


الأيام


ظهر كتاب "في الشعر الجاهلي" سنة 1926م، وكان "يمثل أول صدام حقيقي
للمؤلف ببيئته، وأول تمرد من جانبه على موروثاتها … وكان طبيعيا أن تواجه
البيئة كتابه بصلابة شديدة، جعلته يحس بأن جهل بيئته الذي كان سبباً في
حرمانه في طفولته يوشك من جديد أن يكون سبباً في حرمانه في شبابه وفي
رجولته، وليس غريباً بعد ذلك أن نعتبر كتاب "الأيام" رد فعل من جانب المؤلف
على الثورة والضجة التي أحاطت بكتابه "في الشعر الجاهلي"، وقد ظهر كتاب
"الشعر الجاهلي" سنة 1926م، وظهر كتاب "الأيام" سنة 1929م، وكان قد نشر قبل
ظهوره مسلسلاً في "مجلة الهلال".


تهمة محاباة الصهيونية


في عدد إبريل 1991م من مجلة "الهلال" الزاهرة كتب الأستاذ أنور الجندي مقالة بعنوان "طه حسين والحركة الصهيونية في ثلاث رسائل حول رسالة جامعية". أمّا الوثائق الثلاث فهي:[4]



  1. مقدمة طه حسين لكتاب "تاريخ اليهود في بلاد العرب في الجاهلية وصدر الإسلام" تأليف إسرائيل ولفنسون، والكتاب في الأصل رسالة دكتوراه قُدِّمت إلى جامعة القاهرة بإشراف الدكتور طه حسين، عام 1927م.
  2. كلمة في "جريدة الشمس"، العدد (472) في 3/12/1934م عن محاضرة ألقاها الدكتور طه حسين في دار المدارس الإسرائيلية.
  3. كتاب "الصحافة الصهيونية في مصر 1897-1954م" للدكتورة عواطف عبد الرحمن.

أضف إلى ذلك الجائزتان اللتين قررهما المجلس الملي الإسرائيلي بمصر‏,‏ باسم طه حسين.

أصدر طه حسين مجلة الكاتب المصري
في أكتوبر ‏1945‏ بتمويل من شركة تملكها أسرة هراري اليهودية المصرية‏,‏
وهي شركة تحمل اسم الكاتب المصري وكانت متخصصة في الطباعة وبيع الآلات
الكاتبة و أجهزة تصوير المستندات وغيرها, وبعد أن صدرت هذه المجلة بدأت حرب
الإشاعات القاسية ضد طه حسين ومجلته‏,‏ وأخذ المنافسون لطه حسين والذين
يحسدونه علي ما وصل إليه من مكانة في المجتمع والأدب وقلوب الناس يشنون
عليه حملات تتهمه بأنه يصدر مجلته الكاتب المصري بأموال الصهيونية التي
ابتلعت فلسطين‏,‏ وتريد أن يكون لها دعاة في مصر وأجهزة إعلام تدافع
عنها‏,‏ وتساند آراءها ومواقفها المختلفة‏. قد توقفت المجلة في شهر مايو
1948، وهو الشهر الذي شهد اندلاع الحرب العربية الإسرائيلية الأولى.‏


بعض آرائه

«*
واذا كان في مصر الآن قوم ينصرون القديم، وآخرون ينصرون الجديد، فليس ذلك
إلا لأن في مصر قوماً قد اصطبغت عقليتهم بهذه الصبغة الغربية، وآخرين لم
يظفروا منها إلا بحظ قليل. وانتشار العلم الغربي في مصر وازدياد انتشاره من
يوم إلى يوم، واتجاه الجهود الفردية والاجتماعية إلى نشر هذا نشر هذا
العلم الغربي؛ كل ذلك سيقضي غداً أو بعد غد بأن يصبح عقلنا غربياً، وبأن
ندرس آداب العرب وتاريخهم متأثرين بمنهج (ديكارت) كما فعل أهل الغرب في درس آدابهم وآداب اليونان والرومان. في الشعر الجاهلي، الطبعة الأولى ص. 45»

أجريت مع الدكتور طه حسين حوارات كثيرة، منها حوار أجراه الأستاذ محمد
رفعت المحامي في عدد ربيع الأول 1388هـ من مجلة «قافلة الزيت»، ويبدو في
هذا الحوار شديد التواضع، فحينما يسأله المُحاور: «أنت أكثر من تُرجم له من
أدبائنا إلى مختلف لُغات العالم، ويرجع ذلك إلى أن النقاد يروْن أن أدبك
يعتبر نقطة بدء في دراسة الأدب العربي قديمه وحديثه»، يُعلِّق على ذلك
بقوله: «ليس هذا، أظن أن السبب يرجع أصلاً إلى سهولة ترجمة بعض كتبي إلى
غير اللغة العربيةـ أو إمكان ترجمتها».

وحينما قال لطه حسين: «إن قصة حياتك هي قصة المجتمع المصري في النصف
الأول من القرن العشرين»، علَق على ذلك قائلاً، في تواضع: «هذا كثير، إنها
حياة الطبقة المتوسطة فقط. أما المجتمع كلُّه، فلحياته قصص كثيرة. أنا ابن
طبقتي».
وفي نهاية الحوار قال طه حسين إن أهم التحولات في حياته «ثلاث نقاط:
الأولى: هي السفر لأوربا؛ لأنه حوّلني من التقليد إلى التجديد. والثانية:
هي الزواج؛ لأنه أخرجني من وحدتي وأسعدني بنعمة الحب، والثالثة: هي إنجاب
الأبناء؛ لأنه جعلني أشعر بالحنان وقسوة الحياة وتبعتها».


دعوة لدراسة آثار طه حسين


إن ما نشر من آثار طه حسين يُمثل بعض ما كتب في النقد والأدب والدين والحياة، ونرجو أن تنشر الهيئة المصرية العامة للكتاب أو دار المعارف
الأعمال الكاملة لعميد الأدب العربي الراحل، فهناك مئات المقالات التي
نشرت متفرقة، ولم تُجمع في كتب مغلفة بعد، كما أن هناك بعض القصائد التي
نشرها في بداية حياته، والتي تُظهره لنا شاعراً جيداً. وبعد جمع آثاره نرجو
أن يأخذ حقه من الدراسة المتأنية.


المؤهلات العلمية



  • بدأ يتعلم الفرنسية عام 1908 ، حين أنشئت الجامعة المصرية .


  • حصل على براءة الدكتوراه من الجامعة المصرية عام 1914 ، وكانت أول دكتوراه تمنحها الجامعة المصرية.


  • حصل على ليسانس الآداب من جامعة السوربون بباريس ، عام 1917.





التدرج الوظيفي



  • أستاذ التاريخ القديم بالجامعة المصرية (جامعة القاهرة) ، عام 1919.
  • أستاذ كرسى الأدب العربى بالجامعة المصرية (جامعة القاهرة) ، عام 1925.
  • أول عميد لكلية الآداب بالجامعة المصرية (جامعة القاهرة) من ( 1930 إلى1932).
  • مراقب الثقافة بوزارة المعارف من ( 1935 إلى 1938).
  • مستشار فنى لوزارة المعارف.
  • مدير جامعة الإسكندرية.
  • رأس تحرير عدة صحف يومية ومجلات شهرية.
  • وزير المعارف وعضو مجلس الشيوخ ( 1950 : 1952).





الهيئات التى انتمى إليها



  • المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب ، وكان مقررا للجنة الترجمة والتبادل الثقافي بالمجلس منذ إنشائه عام 1958 وحتى وفاته.[5]
  • كان مديرا للإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية من عام 1955.
  • رئيس المجمع اللغوى بالقاهرة من عام 1963 حتى وفاته.
  • كان عضوا مراسلا فى الأكاديمية التاريخية الملكية بمدريد والمجمع العلمى ببغداد.
  • رئيس نادى القصة.
  • رئيس نادى الخريجين المصرى.
  • رئيس تحرير جريدة الجمهورية.

مؤلفاته


ألف ما يزيد على خمسين كتابا فى القصة والأدب والتاريخ وفلسفة التربية وترجم كثيرا من مؤلفاته إلى اللغات الأجنبية منها:-



نقد


وقد رفض المجتمع المصري المحافظ الكثير من ارائه في موضوعات مختلفة خاصة حين رجوعه من فرنسا. يعتبر كتابه "الايام" سيرة ذاتية تعبر عن سخط كاتبها على واقعه الاجتماعي، خاصة بعد ان عرف الحياة في مجتمع غربي متطور.


كتب عنه


صدرت عنه عدة مؤلفات، منها: "طه حسين الكاتب والشاعر" لمحمد سيد كيلاني"، و"مع طه حسين" للكاتب السوري الراحل سامي الكيالي، وقد أصدرت عنه مجلة "الأدب" المحتجبة (التي كان يصدرها أمين الخولي 1957-1966م) عدداً خاصا، كما أصدرت مجلة "الهلال" المصرية عدداً خاصا عنه في أول فبراير 1966م، وخصّص له صلاح عبد الصبور
فصلاً في كتابه "ماذا يبقى منهم للتاريخ ؟"، وصدر عنه مؤخراً كتاب في
العراق بعنوان "طه حسين بين أنصاره وخصومه"، وكتبت عنه مقالات ودراسات
متفرقة في ثنايا كتب ودراسات أدبية بأقلام الدكاترة: شوقي ضيف، وعلي الراعي، وعبد المحسن طه بدر، وأحمد هيكل ، و محمد محمود شاكر… وغيرهم.


الجوائز والأوسمة



قالوا عنه



  • الشيخ محمد الغزالي: "قرأت للدكتور طه حسين ، واستمعت له ، ودار بيني وبينه حوار قصير مرة أو مرتين فصد عني وصددت عنه!"

مراسلاته مع توفيق الحكيم


يوطئ إبراهيم عبد العزيز لهذه الرسائل بنبذة عن إطارها الحضاري والعصر
الذي نشأ فيه الرجلان: عصر خصب الأفكار. موار بالصراعات. مضئ بالاقتحامات
الفكرية والإبداعية. بلغ ذروته في ثورة 1919
حيث رأينا رجالاً من طراز سعد زغلول وطلعت حرب ومحمود مختار وقاسم أمين
وسيد درويش ولطفي السيد والعقاد وعلي عبد الرازق وطه حسين والحكيم يحملون
مشاعل الحرية والتقدم والاستنارة التي أشعل شرارتها الأولي الأفغاني وعلي مبارك والطهطاوي وحسن العطار ومحمد عبده
ثم اضرم جذوتها جيل تال تتلمذ لهم ودعا إلي تجديد الحياة وبعث ما يستحق ان
يبعث من التراث والإفادة من الفكر الغربي. دون استحذاء أو شعور بالدونية.
مساوقاً في ذلك كله دعوات التحرر الوطني من قبضة المستعمر الإنجليزي.
وإنشاء اقتصاد مصري مستقل. وتحرير المرأة. وإقامة الجامعة. وتطوير التعليم
الديني والمدني علي السواء. ومكافحة آفات الفقر والجهل والمرض. واستيحاء
الموروثات المصرية القديمة والقبطية والإسلامية في الفنون التشكيلية
والفولكلور الأصيل في فنون الموسيقي والغناء.[6]

في ظل هذه اليقظة القومية بزغ طه حسين داعياً في كتبه "في الشعر الجاهلي" و"تجديد ذكري أبي العلاء"
و"صحائف من الشعر التمثيلي عند اليونان" و"مستقبل الثقافة في مصر" وغيرها
إلي إعادة النظر في التراث بعين معاصرة تصطنع مناهج العلم وتنبذ الخرافة
وترداد أقوال الأقدمين دون نقد ولا تمحيص. وظهر توفيق الحكيم مؤسساً للمسرح
المصري - بل العربي - بمعناه الحديث حيث كتب "أهل الكهف" ورائداً - مع هيكل - لفن الرواية في "عودة الروح". وكان طه حسين - إلي جانب مصطفي عبد الرازق
- من أوائل من أشادوا بمسرحية الحكيم وأقروا له بفضل الريادة. وقد أعقب
ذلك نشوء صداقة فكرية بين عميد الأدب العربي وعميد المسرح ومراسلات خصبة
عميقة تبادل فيها الرجلان الرأي. متفقين حينا ومختلفين أحياناً أخري. وهو
ما تجد سجلاً له في صفحات هذا الكتاب.

لم تكن الريح بين الرجلين دائماً رخاء رغم ان أواصر المودة
والاحترام ظلت دائماً تربط بينهما. ولم يكونا في هذا بدعا بين الأدباء.
فحسبك ان تنظر إلي صداقات جوته وشيلر. وتورجنيف وتولستوي. ووردزورث وكولردج.
إلخ. كي تري كيف تؤدي اختلافات الفكر والمزاج. والتطورات التي يجلبها
العمر. واعتبارات الغيرة المهنية التي لا ينجو منها بشر إلي توترات مكتومة
حينا وصريحة تطفو علي السطح حيناً آخر بين الأدباء. وهكذا كان الشأن مع طه
والحكيم: فقد تعرضت صداقتهما - في فترات مختلفة - لنوبات من المد والجزر.
صعوداً وهبوطاً. ولا عجب فكلاهما أديب مرهف الحس. متوفز الأعصاب. عظيم
الطموح. شديد الاعتزاز بذاته. واسع الخيال يجسم له الوهم ما قد لا يعتد به
سائر الناس. ومن ثم يكون الخلاف. ويكون العتاب. ويكون التراضي - ولكن بعد
ان يخلف في القلوب صدوعاً يسيرة أو كبيرة فما نحن بملائك تمشي علي الأرض.

والانطباع الذي يخرج به قارئ هذه الرسائل هو أن طه حسين كان "أنضج"
الرجلين وأقربهما إلي القصد وأبعدهما عن الاندفاع. أما الحكيم - وله من
طبعه الفني ما يغفر له ذلك - فكان متطرفا في ردود أفعاله. يغضب أحيانا من
صاحبه "وقد سعي بالوقيعة بينهما الساعون" ويزعم انه ليس بحاجة إلي شهادة
منه أو ثناء. بينما هو في لحظات أخري يكتب إليه معتذراً بل مستخذيا.
يزول هذا كله - كما زالت مساجلات الرافعي والعقاد ورمزي مفتاح. والمازني والمنفلوطي.
والعقاد وأمين الخولي - ويبقي ان الرجلين تعاونا علي إخراج قصة "القصر
المسحور" وكانا يتحركان في أفق واحد رفيع: افق الثقافة الفرنسية الراقية
التي لا تفقد صلتها بالتراث العربي الإسلامي. وتقرأ الجاحظ والمتنبي وأبا العلاء وابن حزم كما تقرأ كافكا وبراندلو وابسن وبول فاليري وستندال. إن ما يجمع بين طه حسين وتوفيق الحكيم "وقد تجاورا في مجمع اللغة العربية" أكبر من أي خلافات فردية. أو فروق مزاجية. أو معاتبات علي هذا الموقف أو ذاك.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معارك أدبية
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة تيمورنت :: الادب والشعر العربى :: الدكتور طه حسين-

زوار

.: عدد زوار المنتدى :.