شبكة تيمورنت
خش ومتخفش مش هنموتك لو مسجلتش
شكرا لزيارتكم
ادارة المنتدى
شبكة تيمور نت
شبكة تيمورنت
خش ومتخفش مش هنموتك لو مسجلتش
شكرا لزيارتكم
ادارة المنتدى
شبكة تيمور نت
شبكة تيمورنت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة تيمورنت

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 فتاوى العلماء الكبار في"العمليات الانتحارية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
معلومات العضو
admin

admin

Admin

Admin
معلومات إضافية
الدوله : دولتى
ذكر
السمك
الأبراج الصينية الفأر
عدد المساهمات : 1001
نقاط : 13446
تاريخ الميلاد : 19/02/1984
تاريخ التسجيل : 20/03/2010
العمر : 40
الموقع : 77vb.yoo7.com
العمل/الترفيه : متفرغ للنت
المزاج : غاوى مواقع
معلومات الاتصال
https://77vb.yoo7.com
مُساهمةموضوع: فتاوى العلماء الكبار في"العمليات الانتحارية   فتاوى العلماء الكبار في"العمليات الانتحارية Emptyالإثنين يونيو 10, 2013 10:22 am

الشيخ عبد العزيز بن باز


السؤال: ما حكم من يلغم نفسه ليقتل بذلك مجموعة من اليهود؟
الجواب:
الذي أرى وقد نبهنا غير مرة أن هذا لا يصح، لأنه قتل للنفس، والله يقول:
((ولا تقتلوا أنفسكم))، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((من قتل نفسه
بشيء عذب به يوم القيامة))، يسعى في هدايتهم، وإذا شرع الجهاد جاهد مع
المسلمين، وإن قتل فالحمد لله، أما أنه يقتل نفسه يحط اللغم في نفسه حتى
يقتل معهم! هذا غلط لا يجوز، أو يطعن نفسه معهم! ولكن يجاهد حيث شرع
الجهاد مع المسلمين، أما عمل أبناء فلسطين هذا غلط ما يصح، إنما الواجب
عليهم الدعوة إلى الله، والتعليم، والإرشاد، والنصيحة، من دون هذا العمل)
اهـ
كتاب الفتاوى الشرعية للحصين، ص166


الشيخ محمد ناصر الدين الألباني


(والجواب أن العمليات الانتحارية هذه لها صورتان:
الصورة
التي تجوز لا وجود لها اليوم في اعتقادي إلا أن يكون شيء لا نعلمه، وهو
أن يكون المنتحر أقدَمَ على الانتحار بطريقة ما لإصابة أكبر عدد ممكن من
أعداء الله، أن يكون انطلاقه إلى هذه العملية الانتحارية تنفيذًا لأمر
قائد الأعداء الذي يعرف ما تحتاجه الأمة المسلمة من الفداء، هذا يجوز أما
أن يُقْدِم المسلم على عملية انتحارية بمحض رأيه واجتهاده فهذا لا يجوز،
واضح الجواب؟) اهـ
سلسلة الهدى والنور رقم 273

======================================

السؤال الثالث: هل يجوز ركوب سيارة مفخخة بالمتفجرات والدخول بها وسط الأعداء وهو ما يسمى الآن بالعمليات الانتحارية؟ مع الدليل.
الجواب:
قلنا مرارًا وتكرارًا عن مثل هذا السؤال بأنه في هذا الزمان لا يجوز،
لأنها إما أن تكون تصرفات شخصية فردية لا يتمكن الفرد عادةً من تغليب
المصلحة على المفسدة أو المفسدة على المصلحة، أو إذا لم يكن الأمر تصرفًا
فرديًا وإنما هو صادر من هيئة أو من جماعة أو من قيادة أيضًا هذه الهيئة
أو هذه الجماعة أو هذه القيادة ليست قيادة شرعية إسلامية، فحينئذ يُعتبر
هذا انتحارًا، أما الدليل فمعروف! فيه أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما،
أنَّ من نَحَر نفسه بأي آلة فهو في جهنم يعذب بمثلها، إنما يجوز مثل هذه
العملية الانتحارية -كما يقولون اليوم- فيما إذا كان هناك حكم إسلامي،
وعلى هذا الحكم حاكم مسلم، يحكم بما أنزل الله، ويطبق شريعة الله في كل
شئون الحياة، منها: نظام الجيش، ونظام العسكر، يكون أيضًا في حدود الشرع،
فإذا رأى الحاكم الأعلى -وبالتالي يمثله القائد الأعلى للجيش- إذا رأى
أنَّ مِن مصلحة المسلمين إجراء عملية انتحارية في سبيل تحقيق مصلحة شرعية
هو هذا الحاكم المسلم هو الذي يُقَدِّرها مستعينًا بأهل الشورى في مجلسه،
ففي هذه الحالة فقط يجوز مثل هذه العملية الانتحارية، أما سوى ذلك فلا
يجوز) اهـ
سلسلة الهدى والنور 451

======================================

(يقول السائل:
يعني أولاً ما يتعلق بموضوع فلسطين والجهاد هناك، بعض الجماعات تُقِر
الجهاد الفردي مستدلة بموقف الصحابي أبي بصير، وتقوم بما يسمى "عمليات
استشهادية" -لا أقول انتحارية!- فالسؤال يقول: فما حكم هذه العمليات؟
الشيخ: هنشوف الحكم، [كام سنة صار لهم]؟
أحد الحاضرين: أربع سنوات.
الشيخ: [...] من ثمارهم تعرفونها ...
السائل: استدلالهم بموقف أبي بصير.
الشيخ: شو عمل أبو بصير؟! عمل مثل ما عملوا الجماعة الآن؟! ولا خرج؟!
السائل: خرج.
الشيخ: رجعنا إلى حيث كنا، هل هم خرجوا؟!
السائل: نعم هم يقومون بعمليات من الخارج، من خارج فلسطين إلى داخل فلسطين.
الشيخ: [...] هذا بسؤالك، فما باله إذا سمع الجواب؟! هههه) اهـ
سلسلة الهدى والنور 527

======================================

(هذه
مسألة تربطني بمسألة أخرى تقع اليوم، وسُئِلت عنها مرارًا، وهو الذي يمسى
بـ.. شو بيسموها تبع الـ تفجير نفسه؟! ها؟ العمليات الانتحارية هذه، هل
يجوز هذا؟ هذا واقع، ولا بد لي من جواب عليه، أقول: هذا يجوز ولا يجوز، ما
يقع اليوم لا يجوز لأنها تصرفات فردية، ومنطلقة من عواطف جامحة، لا
يُقيدها شرع ولا عقل، ولا فرق بين هذا المسلم ينتحر وذاك الشيوعي أو
الياباني كما وقع يوم ما وقعت المعركة بينهم وبين الأمريكان، فهذا وهذا
سواء، لأنه هذا لا ينطلق عن دينه، وعن فتوى من أهل العلم، فلا يجوز، أما لو
كان هناك حاكم مسلم، وبالتالي قائد للجيش مسلم، وفقيه، فيدرس الناحية
العسكرية، وساحة المعركة، وإلى آخره، يُقَدِّر المرابح والخسائر، بيعمل
[...] المعادلة بين الربح وبين الخسارة، ثم يجد أنّ الربح في هذه العملية
الانتحارية تفوق خسارة هذا الشباب المسلم، فحينئذ نقول: يجوز، لأنه مثل
هذا وقع في بعض المعارك الإسلامية الأولى، مثل: فتح دمشق مثلاً، الشام ..
بلاد الشام، ونحو ذلك، وقعت بعض العمليات الانتحارية، كان الجندي يستأذن
قائده، ويقول بأنه يريد أن يموت شهيدًا ويهجم على الكردوس هذا يعني جماعة
الروم وأمثالهم، ويظل يقتلهم حتى يقتلوه، فيسمح له القائد، وفعلاً يكون
نهايته أنه يستشهد في سبيل الله تعالى، فإذًا فلنتفقه في معرفة الأحكام
لما يقع، ونؤجل البحث في أمور لم تقع) اهـ
سلسلة الهدى والنور 533

======================================

السائل: العمليات اللي بتقوم بيها .. العمليات الاستشهادية أي الانتحارية، تجوز ولا لأ؟
الشيخ، لأ، ما يجوز.
سلسلة الهدى والنور 678

======================================



السائل:
ذكرت في جلسة سابقة .. ما أجزت العمليات الانتحارية، العمليات الانتحارية
ما أجزتها، [نريد] توضيح -بارك الله فيك-، وهل يستطيع الرجل أو المرء أن
يخرج للجهاد بعدم سماح والديه له؟
الشيخ:
أنا في ظني بالنسبة للعمليات الانتحارية تكلمت أكثر من مرة بشيء من
التفصيل، لكن المشكلة أن المجالس تختلف، تارةً نوجِز، تارةً نُفَصِّل، من
المعلوم عند العلماء جميعًا دون خلاف بينهم أنه لا يجوز للمسلم أن ينتحر
انتحارًا بمعنى خلاصًا من مصائب، من ضيق ذات اليد، من مرض أَلّمَّ به حتى
صار مرضًا مزمنًا، ونحو ذلك، فهذا الانتحار للخلاص من مثل هذه الأمور بلا
شك أنه حرام، وأن هناك أحاديث صحيحة في البخاري ومسلم أن من قتل نفسه
بسُمٍّ أو بِنَحْر نفسه أو نحو ذلك بأنه لا يزال يعذب بتلك الوسيلة يوم
القيامة، حتى فَهِم بعض العلماء بأن الذي ينتحر يموت كافرًا، لأنه ما يفعل
ذلك إلا وقد نَقَم على ربه -عز وجل- ما فعل به من مصائب لم يصبر عليها،
المسلم بلا شك لا يصل به الأمر إلى أن يفكر في الانتحار، فضلاً عن أن ينفذ
فكرة الانتحار، ذلك لأن المسلم -وهنا مثال للموضوع السابق أن العلم يجب أن
يقترن به العمل، وإذا كان ليس هناك علم صحيح فلا عمل صحيح-، حينما يعلم
المسلم ويُرَبَّى المسلم على ما جاء في الكتاب والسنة، تختلف ثمراته ..
انطلاقاته في الحياة الدنيا، وتختلف أعماله فيها عن أعمال الآخرين الذين
لا أقول لم يؤمنوا بالله ورسوله، لا، ءامنوا بالله ورسوله ولكن ما عرفوا
ما قال الله ورسوله، فمما قال الله -عز وجل- على لسان نبيه -صلى الله عليه
وعلى آله وسلم-: ((عجب أمر المؤمن كله، إن أصابته سَرَّاء حَمِد الله
وشكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضَرَّاء صبر فكان خيرًا له، فأمر المؤمن
كله خير، وليس ذلك إلا للمؤمن))، فمن أصابه مرض مُزْمِن، من أصابه فقر
مُدْقِع وهو مؤمن ما تفرق معه، إن كان صحيح البُنْيَة أو كان عليلها، إن
كان غني المال أو كان فقيره، ما تفرق معه، لأنه -كما يقال في بعض الأمثال
العامية- هو كالمنشار، الطالع والنازل هو مأجور يأكل حسنات، إن أصابته
سرَّاء شكر الله -عز وجل- فأثيب خيرًا، وإن أصابته ضرَّاء صبر فكان خيرًا
له، فالذي ينتحر هذا في الغالب لا يكون مؤمنًا.
لكن يمكن .. نستطيع أن
نتصور أن مسلمًا ما قادته نوبة فكر انحرف به فانتحر، هذا يمكن أن يقع،
لهذا الإمكان ولهذا الاحتمال ما نقول نحن يقينًا هذا ليس مؤمنًا، هذا
كتارك الصلاة الجاحد لشرعيتها، إذا مات مسلم اسمه أحمد بن محمد أو محمد بن
زيد أو ما شابه ذلك لكن كان معلومًا بإنكاره للصلاة بإنكاره لشرائع
الإسلام، هذا إذا مات لا يُدفن في مقابر المسلمين، كذلك بالنسبة لمن انتحر
وعُرف أنه انتحر نَقَم على الله -عز وجل- ما أَحَلَّ به من مصائب، أمَّا
قلنا بأنه يمكن أنه تصيبه نوبة عصبية فكرية فينتحر، لهذا الاحتمال لا نقول
نحن أنَّ كل من انتحر فهو كافر، ولا يُدفن في مقابر المسلمين.
الآن
نأتي إلى إيش الانتحارية؟ العمليات الانتحارية، هذه عرفناها من اليابانيين
وأمثالهم، حينما كان الرجل يهاجم باخرة حربية أمريكية مثلاً بطائرته
فينفجر مع طائرته ولكن يقضي على الجيش الذي هو في تلك الباخرة الحربية
الأمريكية مثلاً.
نحن نقول: العمليات
الانتحارية في الزمن الحاضر الآن كلها غير مشروعة، وكلها محرمة، وقد تكون
من النوع الذي يُخَلَّد صاحبه في النار، وقد تكون من النوع الذي لا يخلد
صاحبه في النار -كما شرحت آنفًا-، أما أن يكون عملية الانتحار قُربة يتقرب
بها إلى الله اليوم إنسان يقاتل في سبيل أرضه، في سبيل وطنه، هذه
العمليات الانتحارية ليست إسلامية إطلاقًا، بل أنا أقول اليوم ما يمثل
الحقيقة الإسلامية وليس الحقيقة التي يريدها بعض المسلمين المتحمسين،
أقول: اليوم لا جهاد في الأرض الإسلامية إطلاقًا، هناك قتال، هناك قتال في
كثير من البلاد، أما الجهاد يكون تحت راية إسلامية، ويقوم على أساس أحكام
إسلامية، ومن هذه الأحكام أن الجندي لا يتصرف برأيه، لا يتصرف باجتهاد من
عنده، وإنما هو يأتمر بأمر قائده، وهذا القائد ليس هو الذي نَصَب نفسه
قائدًا، وإنما هو الذي نصبه خليفة المسلمين، فأين خليفة المسلمين اليوم؟
أين الخليفة بل الحكام الذي رفع راية الإسلام ودعا المسلمين أن يلتفوا
حوله وأن يجاهدوا في سبيل الله -عز وجل-؟ هذا لا وجود له، فما دام أن هذا
الجهاد الإسلامي يشترط أن يكون تحت راية إسلامية، هذه الراية الإسلامية لا
وجود لها، فإذًا جهاد إسلامي لا وجود له، إذًا انتحار إسلامي لا وجود له،
أنا أعني انتحارًا قد كان معروفًا من قبل، في عهد القتال بالحراب
وبالسيوف وبالسهام، نوع من هذا القتال كان يشبه الانتحار، مثلاً: حينما
يَهْجُم فرد من أفراد الجيش بسيفه على كردوس، على جماعة من الكفار
المشركين، فيعمل فيهم ضربًا يمينًا ويسارًا، هذا في النادر قلما يسلم، فهل
يجوز له أن يفعل ذلك؟ نقول: يجوز ولا يجوز، إذا كان قائد الجيش المسلم هو
في زمن الرسول هو الرسول -عليه السلام- إذا أذن له جاز له ذلك، أما أن
يتصرف من نفسه فلا يجوز له لأنها مخاطرة، ومغامرة، إن لم نقل مقامرة، تكون
النتيجة خاسرة، لا يجوز إلا بإذن الحاكم المسلم، أو الخليفة المسلم،
لِمَ؟ لأن المفروض في هذا الخليفة المسلم أنه يُقَدِّر الأمور حق قدرها،
وهو يعرف متى ينبغي أن يهجم مثلاً مائة من المسلمين على ألف، أو أقل أو
أكثر فيأمرهم بالهجوم، وهو يعلم أنه قد يُقتَل منهم عشرات، لكن يعرف أن
العاقبة هي للمسلمين، فإذا قائد الجيش المسلم المُوَلَّى لهذه القيادة من
الخليفة المسلم أَمَرَ جنديًا بطريقة من طرق الانتحار العصرية، يكون هذا
نوع من الجهاد في سبيل الله -عز وجل-، أما انتحار باجتهاد شاب متحمس، كما
نسمع اليوم مثلاً أفراد يتسلقون الجبال، ويذهبون إلى جيش من اليهود،
ويَقتلون منهم عددًا، ثم يُقتَلون ما الفائدة من هذه الأمور؟! هذه تصرفات
شخصية لا عاقبة لها في صالح الدعوة الإسلامية إطلاقًا.
لذلك نحن نقول
للشباب المسلم: حافظوا على حياتكم، بشرط أن تدرسوا دينكم وإسلامكم، وأن
تتعرفوا عليه تعرفًا صحيحًا، وأن تعملوا به في حدود استطاعتكم، هذا العمل
ولو كان بطيئًا، ولو كان [...] فهو الذي سيثمر الثمرة المرجوة التي يطمع
فيها كل مسلم اليوم، مهما كانت الخلافات الفكرية أو المنهجية قائمة بينهم،
كلهم متفقون على أن الإسلام يجب أن يكون حاكمًا، لكن يختلفون في الطرق
كما ذكرت أولاً، وخير الهُدَى هُدَى محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-)
اهـ
سلسلة الهدى والنور 760

======================================

السائل:
عند أبي داود -رضي الله عنه-: "عَجِبَ ربُّنا لرجل -أو كما قال النبيُّ
-صلى الله عليه وسلم- قاتل الجيش، وانهزم الجيش، وعاد وحده، وقاتل حتى
قُتِل".
ما مدى صحة هذا الحديث؟ وهل هو دليل لجواز العمليات ضد اليهود
الفردية، يعني: الأشخاص الذين يذهبون مُدَرَّبين بالسلاح، وجاهزين
بالسلاح، وانتقامًا لحُرمات الله -تبارك وتعالى-، جزاك الله خيرًا؟
الجواب:
وأنت جزاك الله خيرًا، أما عن الحديث فأنا لا أستحضره الآن هل هو صحيح أو
ضعيف- ، وسنن أبي داود -كما تعلمون- فيه من هذا وفيه من هذا، ولكن إذا
كان المقصود بالسؤال عن صحة الحديث أو ضعفه هو الناحية الفقهية منه، فممكن
الوصول إلى الجواب عن الناحية الفقهية، ولو توقفنا الآن عن الجواب عن
ثبوت الحديث أو ضعفه، لكن لعلَّ بعض إخواننا يذكر شيئًا .. تذكر شيء؟
المهم،
العمليات الانتحارية التي تقع اليوم، أنا بقول في مثلها: تجوز ولا تجوز،
وتفصيل هذا الكلام المتناقض ظاهرًا: تجوز في النظام الإسلامي، في الجهاد
الإسلامي، الذي يقوم على أحكام الإسلام، ومن هذه الأحكام ألا يتصرف الجنديُ
برأيه الشخصي، وإنما يأتمر بأمر أميره، لأنَّ النبيَّ -صلى الله عليه
وسلَّم- كان يقول: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني"،
فإذا كان هناك -ونرجو أن يكون هذا قريبًا- جهاد إسلامي قائم على النظام
الإسلامي، وأميره لا يكون جاهلاً، إنَّما يكون عالِمًا بالإسلام، خاصة
الأحكام المتعلقة بالجهاد في سبيل الله، هذا القائد أو هذا الأمير -أمير
الجيش- المفروض أنَّه هو الذي يعرف وأخذ مخطط ساحة المعركة وتصورها في
ذهنه تمامًا، فهو يقال في مثله: "يعرف كيف تُؤكل الكَتِف"، يعرف مثلاً إذا
كان هناك طائفة من الجيش له نكاية شديدة في الجيش الإسلامي، ويرى أن
يُفادي بجندٍ من جنوده ويختار، -هذا مثال وأنا لستُ عسكريًا لكن الإنسان
يستعمل عقله-، كلنا يعلم أنَّ الجنود ليسوا في البسالة بنسبةٍ واحدة
والشجاعة، وليسوا بنسبة واحدة في معرفة القتال وأحكام القتال وأصول القتال
وإلى آخره، فأنا بتصور إنه هذا القائد الخبير الخِرِّيت هيأخذ رجل من
الساقَة، يعني من الذين يصلحون للطبخ والنفخ مش يصلحون للقتال! لأنَّه لا
يحسن القتال، وليس عنده شجاعة، بيقوله: تسلح بالقنابل، واركب الطائرة،
وروح ارمِ فيها هالجماعة اللي موجودين في الأرض الفلانية، هذا انتحار
يجوز، أمَّا ييجي واحد من الجنود -كما يفعلون اليوم- أو من غير الجنود
أنَّه ينتحر في سبيل قتل اثنين ثلاثة أربعة من الكفار، فهذا لا يجوز،
لأنَّه تصرف شخصي ليس صادرًا من أمير الجيش، هذا التفصيل هو معنى قولنا:
"يجوز ولا يجوز"، ولعلَّ الجواب واضح إن شاء الله، أما الحديث فأرجو أن
تتابعني بالسؤال هاتفيًا إذا كان بإمكانك، حتى أُراجعه، وأستفيد أنا
أولاً، ثمَّ نفيد غيرنا ثانيًا.
السائل: القضية ليست هو أنْ يُفجر نفسه، إنَّما هو يُقاتل بسلاحه، فيُقتل بأيدي اليهود، هذه القضية.
الشيخ: هي نفسها يا أخي! فيه جيش إسلامي يُجاهد في سبيل الله؟؟ ما في!
السائل: الرجل الذي هجم على صف الروم، كما في رواية ...
الشيخ: أرجوك ما تستعجل، فيه جيش يُجاهد في سبيل الله فقاتل هذا بهذه الطريقة؟؟ الجواب: لا.
السائل: قضية أنَّه يُجرأ المسلمين على ...
الشيخ:
نحن من أين أخذنا التفصيل بارك الله فيك؟ من المعارك التي كانت تقع في
[السارية]، كان ييجي الرجل الذي بدّو يقتل جماعة من الكفار، يقول للقائد:
أنا أريد أن أهجم على كردوس هذا الجماعة كذا، يقول له: يلاّ هيا في سبيل
الله، فيسمع له ويأذن له، لكن ماذا تقول لو قال له: لا، هل يجوز له أن
يتقدم؟
السائل: في حالة القائد: لا، لا يجوز له.
الشيخ:
هذا قصدي، أنا ذكرت لك ما يجوز وما لا يجوز، حينما يكون هناك جهاد قائم
على الأحكام الشرعية، لو قائد هو الذي يُنظم المعارك، وهو الذي يأذن بأنْ
ينتحر فلان في سبيل القضاء على عدد من الكفار، الآن هذا غير موجود، ولذلك
يجب سدّ هذا الباب، حتى نهيأ الجو الذي نوجِد فيه خليفة أولاً، ونوجد قائد
يأتمر بأمر الخليفة، ونوجد جند يأتمرون بأمر إيش؟ القائد، وهكذا، ولذلك
لا بدَّ من: ((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ
وَرَسُولُهُ)).
السائل: [...] على الشباب إنه من طرق إحياء هذا العمل
إنه هذه العمليات هو ما قتل أربعة، ما نظر للقتل، لكن إلى مردودها كبيرة
في حماس الشباب، وإقبالهم على الإسلام، والعزة التي تُشعَر أو تُحَس
بالنفوس، يعني بعدها فيها أثر طيب، هذه العمليات من هذا الباب يقولوا
أنَّها طيبة ...
الشيخ: رغوة صابون، من متى بدأت هذه؟
السائل: من قريب.
الشيخ: طيب، ماذا تغير المجتمع ...؟
السائل: يعني على المدى يحسبونها.
الشيخ:
ما يتغير المجتمع الإسلامي إلا بالتصفية والتربية، هؤلاء الذين ينتحرون
الله أعلم بعقيدتهم، الله أعلم بعبادتهم، قد يكون فيهم من لا يصلي، قد
يكون شيوعيًا، وإلى آخره ...
السائل: أسأل عن المسلمين.
الشيخ: يا أخي أنا عارف أنا عارف، أنت تسأل عن مسلم، لكن أنا بحكي عن الواقع، أنا بحكي عن الواقع. نعم.
السائل: يعني لو تصورنا أنَّ منظمة كـ"حماس" تدعوا إلى الإسلام وتجاهد [...] تجاهد في سبيل الله.
الشيخ: سبق الجواب يا أستاذ.
السائل: فإذا كان هناك قادة لهم عسكريون، وأوعدوا إلى بعض الأفراد أنْ يُهاجموا فئة من اليهود.
الشيخ:
الله يهدينا وإياكم، الحركة القائمة اليوم في الضفة هذه حركة ليست
إسلامية، شئتم أو أبيتم، لأنَّهم لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدته، وين
العدة؟! العالم الإسلامي كله بيتفرج، ودولي بيتقتَّلوا وبيتذبَّحوا ذبح
النعاج والأغنام، ثمَّ نريد أن نبني أحكام كأنَّها صادرة من خليفة
المسلمين، ومن قائد الجيش الذي أمَّره هذا الخليفة، ونيجي بأى لجماعة مثل
جماعة "حماس" هذه، نعطيهم الأحكام الإسلامية، ما ينبغي هذا -بارك الله
فيكم-! نحن نرى أنَّ هؤلاء الشباب يجب أنْ يحتفظوا بدمائهم ليوم الساعة، مش
الآن.
*******************************
الشيخ محمد بن صالح العثيمين


1 - قال رحمه الله في شرحه لأصول التفسير عند قول الله تعالى ((لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ)):
(ولما
ظهرت قضية الإخوان الذين يتصرفون بغير حكمة، ازداد تشويه الإسلام في نظر
الغربيين وغير الغربيين، وأعني بهم أولئك الذين يلقون المتفجرات في صفوف
الناس زعمًا منهم أن هذا من الجهاد في سبيل الله، والحقيقة أنهم أساءوا
إلى الإسلام وأهل الإسلام أكثر بكثير مما أحسنوا، ماذا أنتج هؤلاء؟
أسألكم، هل أقبل الكفار على الإسلام؟ أو ازدادوا نفرة منه؟ ازدادوا نفرة
منه، وأهل الإسلام يكاد الإنسان يغطي وجهه لئلا يُنْسَب إلى هذه الطائفة
المرجفة المروعة، والإسلام بريء منها، الإسلام بريء منها، حتى بعد أن
فُرِضَ الجهاد ما كان الصحابة –رضي الله عنهم- يذهبون إلى مجتمع الكفار
يقتلونهم، أبدًا، إلا بجهاد له راية من ولي قادر على الجهاد.
أما هذا
الإرهاب فهو –والله- نقص على المسلمين، أقسم بالله! لأنا نجد نتائجه، ما
في نتيجة أبدًا! بل هو بالعكس فيه تشويه السمعة، ولو أننا سلكنا الحكمة
فاتقينا الله في أنفسنا وأصلحنا أنفسنا أولاً، ثم حاولنا إصلاح غيرنا
بالطرق الشرعية، لكان نتيجة هذا نتيجة طيبة) ا.هـ.
الشريط الأول من شرح أصول التفسير (1419 هـ)

======================================

2 - وقال رحمه الله في شرحه لـ"رياض الصالحين (1/165–166)" عند شرحه لحديث الغلام والساحر :
(...
أما ما يفعله بعض الناس من الانتحار، بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها
إلى الكفار ثم يفجرها إذا كان بينهم، فإن هذا من قتل النفس والعياذ بالله،
ومن قَتَل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم أبد الآبدين، كما جاء في
الحديث عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، لأن هذا قَتَل نفسه لا في مصلحة
الإسلام، لأنه إذا قتل نفسه وقتل عشرة أو مئة أو مئتين لم ينتفع الإسلام
بذلك، لم يُسلم الناس، بخلاف قصة الغلام، فإن فيها إسلام الكثير، كل من
حضر [...] أسلم، أما أن يموت عشرة أو عشرين أو مائة أو مائتين من العدو
فهذا لا يقتضي أن يُسلم الناس، بل ربما يتعنت العدو أكثر، ويُوغر صدره هذا
العمل حتى يفتِكَ بالمسلمين أشد فتك، كما يوجد من صنع اليهود مع أهل
فلسطين، فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم بهذه المتفجرات وقتل ستة أو
سبعة أخذوا من جرَّاء ذلك ستين نفرًا أو أكثر، فلم يحصل بذلك نفع
للمسلمين، ولا انتفاع للذين فُجرت هذه المتفجرات في صفوفهم.
ولهذا نرى
أن ما يفعله بعض الناس من هذا الانتحار نرى أنه قتل للنفس بغير حق، وأنه
موجب لدخول النار -والعياذ بالله-، وأن صاحبه ليس بشهيد، لكن إذا فعل
الإنسان هذا متأولاً ظانًّا أنه جائز فإننا نرجو أن يسلم من الإثم، وأما
أن تُكتب له الشهادة فلا! لأنه لم يسلك طريق الشهادة، لكنه يسلم من الإثم
لأنه متأول، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر) اهـ

======================================

فضيلة الشيخ
-عفا الله عنك- نسمع في بعض ساحات الجهاد ممن يقوم بأعمال جهادية ويسميها
البعض "أعمالاً انتحارية" بأن يحمل معه أو يلغم نفسه بالقنابل، ويلقي
بنفسه بين جنود العدو لتتفجر القنابل في جسده، فيموت أولهم، فهل يقاس هذا
الفعل على العبد الذي يَعْجَب الله منه وهو يقاتل بلا درع؟
الجواب:
هذه الأعمال الانتحارية التي يذهب الإنسان إلى عدوه وقد ملأ جسمه من
القنابل لتتفجر ويكون هو أول قتيل فيها محرمة، والفاعل لها قاتل لنفسه،
وقتله لنفسه واضح، حَمَل قنابل وتفجرت به فمات، وقد ثبت عن النبي -عليه
الصلاة والسلام- أنه "من قتل نفسه بشيء فإنه يعذب به في نار جهنم خالدًا
فيها مخلدًا"، لكن إذا كان هذا الإنسان فَعَل ذلك جاهلاً يظن أن هذا من
تمام الجهاد، فإن الله -سبحانه وتعالى- لا يعذبه بذنبه، لأنه متأول، وأما
من علم بذلك فإنه يعتبر قاتلاً لنفسه، وقد يورد علينا بعض الناس في هذا
القول: أنّ البراء بن مالك -رضي الله عنه- في غزوة بني حنيفة أمر أصحابه أن
يحملوه ويقذفوا به داخل الباب؛ باب الحَوْطة، من أجل أن يفتح الباب لهم،
وهذا لا شك أنه إلقاء بنفسه إلى أمر خطير، فيقال: إن البراء بن مالك -رضي
الله عنه- قد وثق من نفسه أنه سينجو، وفيه احتمال ولو واحد من مائة أنه
ينجو، لكن من تقلد بالقنابل التي نعلم علم اليقين أنه أول من يموت بها
فهذا ليس عنده احتمال ولا واحد في المائة ولا واحد في الألف أنه ينجو، فلا
يصح قياس هذا على هذا، نعم للإنسان الشجاع البطل الذي يعرف نفسه أن يخوض
غمار العدو ويخرق صفوفهم لأن النجاة فيها احتمال، وعلى هذا فيكون إيراد
مثل هذه القضية غير وارد، لأن هناك فرقًا بين من يعلم أنه سيموت ومن عنده
احتمال أنه سينجو.) اهـ
لقاء الباب المفتوح رقم 80
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتاوى العلماء الكبار في"العمليات الانتحارية
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اخر ماكتشفه العلماء في عالم الحيوان
» فتاوى حول حرمة الغناء
» فتاوى هامة فى الصيام تمس الحاجة اليها
» فتاوى حول مشاهدة وبيع ونشر الأفلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة تيمورنت :: المنتدى الاسلامى العام :: مواضيع اسلاميه عامه-

زوار

.: عدد زوار المنتدى :.